Cancel Preloader
دراسات ومقالات المركز

مشاريع تشويه القيم والتغلغل في المجتمع اللبناني

  • منذ يومين
  • 17
مشاريع تشويه القيم والتغلغل في المجتمع اللبناني

بسم الله الرحمن الرحيم

مشاريع تشويه القيم والتغلغل في المجتمع اللبناني

  إعداد: الدكتور عباس صبحي كنعان

 

    لا شك بأنّ الأزمة التي تطال الدولة اللبنانية بنيوية وعميقة وشاملة لمختلف الميادين والقطاعات والساحات، إلا أن الساحة التربوية أو القطاع التربوي يشكل أمرًا حساسًا وجوهريًا على هذا الصعيد، لا يمكن تجاوزه، ومدخلاً حيويًا يطال مختلف الساحات الأخرى، لكونه يستهدف المكون البشري للمجتمع، والأجيال الناشئة.

 

  كما لا يخفى علينا بأنَّ هناك جهود كبيرة تّبذل على مستوى تطوير المناهج التعليمية (ما دون المرحلة الجامعية)، ومسار العمل الذي تم، ويتم من خلال لجان العمل الفرعية، بإدارة المركز التربوي للبحوث والإنماء، والجهود المبذولة على مستوى العمل النيابي، في هذا المجال ليست قليلة، إلا أن هناك قناة عمل أخرى، تبدو كبوابة خلفية، أو ممر في الظل للكثير من مشاريع التمويل الخارجي للعمل في وزارة التربية بالتحديد، والتي تحتاج إلى دراسة ومتابعة. وكثيرًا ما تُقدَّم كمشاريع للإصلاح والعلاج، حيثُ تُشكِّل بذلك فرصًا لدخول الممول، وطرح مشاريعه وعروضه. 

 

   فهي بالإضافة إلى كونها مصدر فساد، واستغلال ونفوذ وانتفاع واسترزاق للكثير من الجهات والنافذين -كما يبدو لنا من خلال حجم المبالغ المرصودة بملايين الدولارات- كذلك فهي مسرى للكثير من التغيير القيمي والمفاهيمي والثقافي والسلوكي لأبنائنا وأجيالنا، خاصة عندما تُغلَّف بالشعارات الإنسانية والخدماتية الرنانة، والتي هي في الكثير من الأحيان مورد حاجة عند شرائح مجتمعنا في لبنان.

 

    ويظهر للمتتبع ووفقًا للتحليل العلمي الدقيق لنصوص المواثيق الدولية الرئيسية التي تشكل "نظام قانون حقوق الإنسان الدولي" أن نتائج تطبيقها في اقتلاع وتدمير كامل لمنظومة القيم، ومؤسسة الأسرة، وهو ما يشكل تهديدًا للمجتمع: كالعزوف عن الزواج، تشويه الزواج الشرعي، التشجيع على ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج كما في الغرب، رفع سن الطفولة، وبالتالي تترتب عليها مسائل عديدة، الحرية في القرارات الجنسية، عدم الاعتراف بالزواج الشرعي المبكر، نشر البرامج الجنسانية بين الصغار تحت مسمى "التثقيف" والحضارة، معلومات حول منع الحمل والواقي، الإجهاض عند الرغبة، إباحة الجنس بغطاء قانوني، إباحة الشذوذ الجنسي تحت شعارات "الجندر" الجديدة والمستحدثة، الترويج للمصطلحات المطاطة (عنف ضد الجندر- القائم على النوع- إفساحًا بالمجال أمام التعبير الجنسي على أنواعه[1].

 

وعند تتبّع الأدبيات بعدسة أكثر دقة وحذر، سنجد المفاهيم والأهداف التالية:

  •  قلب الأدوار بحيث لا تتوافق مع الطبيعة والفطرة.
  • إطلاق العنان للتحرر الجنسي، الاستخفاف بالعفة، نشر الجنس بين المراهقين.
  • نشر الفردانية (ثم يتحفونا ببرامج حول تقبّل الآخر).
  • نشر فكرة التحول الجنسي، إعادة صياغة القواعد من خلال بعض النصوص والمفردات اللغوية.
  • التشجيع واستسهال الطلاق والتفكك الأسري، والصراعات العائلية.
  • رفض القوامة (الرجل داخل المنزل لا علاقة له بالمرأة والطفل).
  • خروج الفتاة عن سلطة والديها (لا دخل لهما بها).
  • تحويل المرأة إلى سلعة بمفهوم رأسمالي هدفها الإنتاج.
  • لا للأسرة، إعادة تشكيل أنماط الأسرة بحسب ما تقتضيه مصلحة الشاذين جنسيًا والمخنثين.

 

 

أولاً: أشكال وقنوات الدعم والتمويل

 تقوم هذه المشاريع بعدة طرق وقنوات للدعم والتمويل منها:

  1. دعم عملية تطوير المناهج التعليمية.
  2. تمويل بدلات إنتاجية للأساتذة.
  3. دعم تعليم النازحين السوريين.
  4. ترميم المدارس وتجهيزها، وتأهيلها وصيانتها.
  5. دعم الطلاب بالقرطاسية ووسائل التعليم واللاوازم المدرسية، الألعاب التربوية، والكتاب التعليمي.
  6. التمويل الخاصة بمشاريع المعالجات التربوية، مثل: مشروع دراستي، مشروع كتابي، مشروع SBC، مشروع  RACE2، ..إلخ.
  7. التدفئة والنقل في المدارس،..إلخ.
  8. دعم الدراسات الموجهة، مثل: دراسة تقييم أثر التدريب، من خلال المركز التربوي للبحوث والإنماء، دعم الدراسات والأبحاث الطلابية التي تعالج العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما هو الحال في الجامعة اللبنانية.

 

ثانيًا: منظمات ومشاريع التمويل أو التشغيل(وزارة ظل)[2]:

يتصدر المشهد في هذا الإطار، البنك الدولي، ووكالة التنمية الأمريكية USAID، واليونسيف، ثم منظمة [3]ICU ، UNDP، ووكالة الأونروا، Word Learning، ومركز تطوير التعليم EDC، الجامعة الأمريكية في بيروت، والجمعية المسيحية الأرثوذكسية الدولية، ومنظمة أمديست amideast، ومنظمة ALLC، و DOT، ..إلخ، وقد رصدنا حتى تاريخ 2 حزيران 2025، عدة مشاريع تربوية وتوجيهية بدعم من منظمات دولية ودول غربية لا تزال قيد التنفيذ في لبنان، أبرزها:

 

   1. برنامج التغيير الاجتماعي والسلوكي (SBC)[4]: ويقوم هذا البرنامج على إعداد قيادات أو ناشطين اجتماعيين، من مختلف المؤسسات الفاعلة في بيئتنا ومن مختلف المناطق اللبنانية، ويقدم الكثير من الدعم المالي في تطبيق هذا البرنامج، وذلك لمعالجة مجموعة من الجوانب الخاصة والأساسية لدى الناس، حيث يركّز في ذلك على الإجابة على السؤالين التاليين: لماذا يفعل الناس ما يفعلون؟ كيف يمكننا التأثير عليهم؟

   وقد أوضح الدليل الخاص[5] بأنه "غالبًا ما تكون الأسس النظرية للاستراتيجيات والتدخلات السلوكية ضمنية وليست صريحة..."، ويتمحور هذا البرنامج على التغيير في:

 

 

 

 

  • الشرائح المستهدفة: يطال هذا البرنامج الشرائح التالية: الشباب، الأطفال، النساء.
  • يستغل هذا البرنامج أو المشروع الأزمات التي تقع في بلدنا، ويدخل من خلالها لتحويل الأمر من تهديد، إلى فرصة له.
  • يتم هذا البرنامج، من خلال تأهيل كفاءات قيادية في الجمعيات والمؤسسات المشاركة.
  • يعتمد هذا البرنامج على استراتيجيات وأساليب جاذبة لمختلف الشرائح.
  • وهو يستهدف عملية التغيير المجتمعي والسلوكي، بشكل هادئ، ومدروس، وفعال وجاذب.
  • خطورة هذا البرنامج: كونه ينطلق من الوثائق الأممية، ويركز على القيم التالية: الحرية، المساواة الجندرية، رفض العادات والتقاليد، الخروج عن المألوف...إلخ.
  • تشارك فيه الجمعيات المنتشرة في بلداتنا وقرانا بشكل قوي.
  • تعتمد هذه المشاريع، العديد من الأنشطة والأساليب والفعاليات التي تقوم بها، مثل: البرامج التدريبية والتوعوية والارشادية للمعلمين والمدربين، البرامج والاصدارات والقصص والألعاب الموجهة إلى المتعلمين والمربين، السعي لبث بعض المفاهيم والمصطلحات والأفكار من خلال المناهج التربوية والتعليمية، المؤتمرات، الاحتفالات، الأنشطة الفنية، المسرح، البوسترات والمنشورات التوجيهية، دعم الأبحاث الجامعية الموجّهة، محتوى إعلامي محدد، دعم نشطاء لتقديم محتوى محدد يروّج لبعض الطروحات الجنديرية، ...إلخ.

 

 

 2.الصندوق الائتماني للتربية (TREF) .

جهة التمويل: الاتحاد الأوروبي، اليونيسف، ألمانيا (عبر بنك التنمية الألمانيKfW)، الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) .

قيمة التمويل: إجمالي التمويل يتجاوز 40 مليون يورو، بما في ذلك مساهمة إضافية بقيمة 40 مليون يورو، أعلن عنها في  كانون أول من العام 2023 م.

الشرائح العمرية المستهدفة: الأطفال من عمر 3 إلى 18 سنة، بما في ذلك اللبنانيين والنازحين السوريين.

القيم التي تركز عليها: التعليم الشامل، الحوكمة، الشفافية، الكفاءة، العدالة، والمساءلة .

علاقتها بالجندر: توفير بيئة تعليمية شاملة ومستجيبة للنوع الاجتماعي، مع توزيع أدوات نظافة للفتيات المراهقات.

الوزارات المعنية: وزارة التربية والتعليم العالي.

 

 

3. برنامج "التعليم لا ينتظر"(ECW)

 جهة التمويل: برنامج "التعليم لا ينتظر" (ECW) بالتعاون مع اليونيسف.

قيمة التمويل: إجمالي التمويل يتجاوز 25.8 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك منحة إضافية بقيمة 2.2 مليون دولار أمريكي في آذار 2024م.

الشرائح العمرية المستهدفة: الأطفال والشباب المتأثرين بالأزمات.

علاقتها بالجندر: توفير فرص تعليمية متساوية للبنين والبنات، مع التركيز على الفتيات المتأثرات بالأزمات.

الوزارات المعنية: وزارة التربية والتعليم العالي، مركز الإنماء والبحوث التربوية .

 

 

4. مشروع "كتابي 3". (QITABI 3)  

جهة التمويل: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية[6] (USAID) .

قيمة التمويل: 96.9 مليون دولار أمريكي الشرائح العمرية المستهدفة: الطلاب في المدارس الرسمية والخاصة ذات التكلفة المنخفضة.

علاقتها بالجندر: تعزيز المساواة في فرص التعليم بين الجنسين، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا

الوزارات المعنية: وزارة التربية والتعليم العالي، المركز التربوي للبحوث والإنماء.

 

 

5. برنامج "فرص التعليم العالي والمزيد  (HOPES-LEB)  

جهة التمويل: الاتحاد الأوروبي عبر صندوق "مدد" (EU Madad Fund)  

قيمة التمويل: 8.4 مليون يورو.

أما الشرائح العمرية المستهدفة فهي: الشباب اللبنانيون والنازحون السوريون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة.

علاقتها بالجندر: توفير فرص تعليمية متساوية للجنسين، مع التركيز على الفتيات.

 الوزارات المعنية: وزارة التربية والتعليم العالي.

 

6.برنامج المساعدات المالية للتعليم العالي (HEFA)

جهة التمويل: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)

قيمة التمويل: 3.85 مليون دولار أمريكي.

الشرائح العمرية المستهدفة: الطلاب الجامعيون من الأسر الضعيفة.

الوزارات المعنية: وزارة التربية والتعليم العالي.

 تُظهر هذه المشاريع التزامًا دوليًا قويًا بدعم قطاع التعليم في لبنان، مع التركيز على الشمولية، المساواة، وتحسين جودة التعليم لجميع الأطفال والشباب، بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية أو الاقتصادية.

علاقتها بالجندر: توفير فرص تعليمية متساوية للجنسين.

 

7. اسم المشروع: الصندوق الائتماني للتربية (TREF) الصندوق الائتماني للتربية.

قيمة التمويل: تشمل مساهمات من الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، فرنسا، والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) بقيمة 14.7 مليون يورو، بالإضافة إلى تمويلات أخرى من كندا، النرويج، فنلندا، اليابان، والولايات المتحدة جهة التمويل: اليونيسف، الاتحاد الأوروبي، ألمانيا عبر بنك التنمية الألمانيKfW)، الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، وغيرها.

الشرائح العمرية المستهدفة: الأطفال من عمر 3 إلى 18 سنة، بما في ذلك اللبنانيين والنازحين السوريين.

علاقتها بالجندر: توفير بيئة تعليمية شاملة ومستجيبة للنوع الاجتماعي، مع توزيع 33,000 مجموعة أدوات نظافة للفتيات المراهقات.

الوزارات المعنية: وزارة التربية والتعليم العالي

 

 

8.مبادرة الوصول إلى جميع الأطفال بالتعليم (RACE)

اسم المشروع: مبادرة الوصول إلى جميع الأطفال بالتعليم (RACE)  

قيمة التمويل: 100 مليون دولار من البنك الدولي، بالإضافة إلى مساهمات من الاتحاد الأوروبي وجهات أخرى .

جهة التمويل: البنك الدولي، الاتحاد الأوروبي، اليونيسف، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .

الشرائح العمرية المستهدفة: الأطفال اللبنانيين النازحين السوريين من عمر 3 إلى 18 سنة .

علاقتها بالجندر: توفير فرص تعليمية متساوية للبنين والبنات، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا.

 الوزارات المعنية: وزارة التربية والتعليم العالي .

 

 

9.مشروع دعم إصلاح التعليم في لبنان.

 اسم المشروع: مشروع دعم إصلاح التعليم في لبنان .

قيمة التمويل: غير محددة بدقة، لكن يتم تنفيذه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي .

جهة التمويل: الاتحاد الأوروبي الشرائح العمرية المستهدفة: جميع المراحل التعليمية، بدءًا من مرحلة الروضة.

الوزارات المعنية: وزارة التربية والتعليم العالي.

 

 

8.مشروع "قادة الغد" (Tomorrow’s Leaders Program)

هو مبادرة تعليمية ممولة من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (MEPI) التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، ويُنفذ في الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB) بالتعاون مع جامعات أخرى في المنطقة.

 نبذة عن المشروع: يهدف البرنامج إلى دعم الطلاب والطالبات المتفوقين أكاديميًا، والمحرومين اقتصاديًا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال توفير منح دراسية كاملة لمرحلتي الإجازة الجامعية والدراسات العليا، مع التركيز على تنمية المهارات القيادية والمشاركة المدنية.

 

10.برنامج قادة الغد للدراسات العليا (TLG): يقدم منحًا دراسية كاملة لبرامج الماجستير في مجالات متعددة مثل إدارة الموارد، السياسات العامة، علوم البيانات، والتنمية المستدامة، يشمل البرنامج دورات في دراسات الجندر، ورش عمل قيادية، ومشاريع بحثية تطبيقية.

11. برنامج قادة الغد للمرحلة الجامعية (TLU): يستهدف طلاب المرحلة الثانوية المتفوقين من دول المنطقة، ويوفر لهم تعليمًا جامعيًا أمريكيًا معتمدًا.

12. برنامج علماء الجندر (TLS): يمنح طلاب الإجازة الجامعية في AUB فرصة التعمق في دراسات الجندر من خلال منحة دراسية تشمل تغطية كاملة للرسوم الدراسية لمدة عام دراسي، يشمل البرنامج ورش عمل، ندوات، ومشاركة في فعاليات قيادية.

13.برنامج الانتقال من الجامعة إلى سوق العمل(TLP) : يهدف هذا البرنامج إلى سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل، من خلال شراكات مع مؤسسات صناعية وتدريب عملي، ويشمل البرنامج مشاريع تطبيقية، ورش عمل، وتوجيه مهني.

 الأهداف الرئيسية للبرنامج: تمكين الشباب من أن يصبحوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم، وتعزيز المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية، وتوفير تعليم عالي الجودة للمحرومين اقتصاديًا، وربط التعليم الأكاديمي بمتطلبات سوق العمل.

 التأثير والانتشار: منذ إطلاقه، استفاد مئات الطلاب من البرنامج في AUB، مما ساهم في تخريج جيل من القادة الشباب المؤهلين للمساهمة في تطوير مجتمعاته.

 

ما أوردناه هو على سبيل المثال، وقد تحتاج هذه المعطيات إلى تحديث، وإحاطة أوسع مما ذكر.

 

 

ثالثًا: استراتجيات العمل:

     تعمل هذه المنظمات وفق استراتيجية الاستثمار في الأزمات والمشكلات، لتحويلها إلى فرص للتدخل، كالحرب والعدوان الإسرائيلي على لبنان (خريف 2024) وأزمة كورونا، بدلات أتعاب الأساتذة والمعلمين، تسرب الطلاب، التدفئة في المدارس، ترميم وتأهيل المدارس، ذوي الإعاقة والحاجات الخاصة، الرفاه النفسي للأطفال في المدارس، المشكلات والتحديات السلوكية التي تصيب الطلاب والأطفال والناشئة والشباب،..إلخ.

 

 

أما استراتيجيات العمل المطلوبة للمواجهة:

  إن حجم ما يثار في من خلال هذه المشاريع، ليس قليلاً، وليس أمرًا بسيطًا، مما يستدعي استراتيجية شاملة ومتكاملة، تتطال مسار العمل بهذه المشاريع، وأبرز معالمها:

  1. مع وزارة التربية(أو غيرها من الوزارات): حيث يقتضي التحرك لتقويض هذه المشاريع، مع الوازارات المعنية أو عبر اللجان النيابية المعينة، بالتعاون مع باقي الأفرقاء.
  2. مع الجمعيات أنفسها: لتنبيهها مما تقوم به، وأن عملها ضمن المتابعة والرصد من قبل الفاعلين فيه.
  3. مع المؤسسات التعليمية: إقامة ورش إرشاد وتوعية على الأساليب والمخاطر.
  4. مع البلديات: إقامة ورش إرشاد وتوعية على الأساليب والمخاطر.
  5. مع المدرسين و المربين، والمؤثرين في هذا المجال: إقامة برامج وورش إرشاد وتوعية على الأساليب والمخاطر.
  6. مع مؤسساتنا وجمعياتنا التي تعنى بالشرائح المستهدفة: التواصل معها، وعقد اللقاءات لبيان المشروع ودفعهم للمواجهة، بحسب وظيفة كل جهة ومهمتها، والشرائح التي تستهدفها.
  7. مع الأهل والأسرة: برامج وورش إرشاد وتوعية على الأساليب والمخاطر، وكيفية المواجهة.
  8. وسائل الاعلام: إطلاق حملة عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للتوعية والارشاد، وبيان المخاطر، والآثار الهدامة.

مع لفت الانتباه أنّ هذا كله يحتاج إلى يقظة دائمة، وعدم تهاون، ومواصلة وتتبع لكل حدث أو مشكلة قد تقع مع أحد أبنائنا أو أسرنا أو أفراد مجتمعنا، وعدم التهاون في ملاحقة من يقوم بهذه الحملات على الاطلاق، وبشتى الطرق والأساليب والأدوات والقنوات المتاحة والممكنة.

 

 

 

[1] -مقابلة هاتفية أجراها الكاتب مع الأستاذة منيرة إبراهيم، وهي باحثة مهتمة بهذا المجال، وذلك بتاريخ: 03/06/2025.

[2] - المصادر التي تم الاعتماد عليها في هذا التقرير هي على الشكل التالي:

  • تقرير صادر عن مركز الدراسات اللبنانية(CLS) خلال العام 2023، حول "كلفة التعليم في لبنان، إنفاق الخزينة وإنفاق المجتمع"، يُرفق ربطًا).
  • موقع البنك الدولي: www.albankaldawli.org/ar
  • موقع اليونسيف-لبنان:www.unicef.org   .
  • موقع منظمة أمديست في لبنان: .org/AR/Lebanon .www. amideast
  • وكالة التنمية الأمريكية USAID، عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للسفارة الأمريكية في لبنان.
  • مجموعة من المواقع الرسمية الأخرى، كموقع جريدة الأخبار، جريدة نداء الوطن، موقع المدن، موقع قناة otv، ...إلخ.

[3] -سعت إلى تأمين الطاقة الشمسية للمدارس، خلال العام 2015م.

[4] Social and behaviour change.

[5]    The Behavioural Drivers Modelالمصدر نفسه:   

[6]  -وإن كانت هذه المنظمة قد تم تقييد عملها بعد توقيف الدعم المالي لها من قبل ترامب(مطلع العام 2025)، إلا أن مشاريعها لا تزال موجودة، لا تنفك أن تعود لتعمل عند أي فرصة ملائمة.

مشاركه في:

تعليقات

اترك تعليقك هنا

  • shape
  • shape
  • shape
  • shape