بيئة التعليم.. بداية الجودة

الكاتب : حسين اسماعيل
التعليم، تلك العملية التي باتت تتعدد وجوهها، آخذةً أشكالاً متنوعة، بوسائل مختلفة، بهدف استمرارها وتقدمها شيئاً فشيئاً، لا سيما في ظل الظروف التي تطرأ من دون أن تكون في الحسبان.
وأياً كانت الخطوات التي تقام، والجهود التي تبذل في سبيل حسن سير التعليم، فإن باكورة نجاحها تكمن في إيجاد ما يثبتها لتنطلق إلى التطور والتجديد من أجل نجاحها، إلى بيئةٍ لا بد منها.
فما هي بيئة التعليم وما هي العناصر العامة التي تقوم عليها؟
هي مساحةٍ ليست ماديةً فحسب، بل تربوية واجتماعية ونفسية أيضاً، تحاكي هذه العملية، تبدأ بالخطط والأفكار، التي تتحول إلى برامج وقواعد حاكمة، لتقوم بعد ذلك بتحديد الإجراءات والممارسات التي تنعكس على التعليم وتظهر آثارها عليه. حيث أننا نكون أمام أخلاقيات وثقافات وسياقات تقودنا إلى تطبيق سياساتها لاحقاً لتؤتي أكلها بما يجعلنا قادرين على التقييم والاختبار، فاستخلاص النتائج.
وتوفر البيئة، الجو الملائم للتعليم، بتأمينها الوضعية المناسبة والواسعة للمتعلم، كما أنها تعمل على تعزيز ثقة المتعلم بنفسه بما يشعره من قبول وانتماء وتطوير لمهاراته الاجتماعية من خلال المشاركة الجماعية والتفاعل بين الأقران، وهنا يحدث التوازن الذي تلتقي فيه كافة جوانب المتعلم الحاضرة في عملية التعليم.
وثمة عوامل تشكل هذه البيئة، وتعتبر أسساً لها:
إذن، الكلام هنا بشكل أساس عن خمس عوامل لا مناص منها في البيئة التعليمية.
وزبدة ما نرمي إليه هنا، هو الإشارة إلى إحاطة البيئة بجميع عناصر عملية التعليم، وتأثيرها على الأداء والنتيجة ككل، حاملة عدة أبعاد توجِد من خلالها التكامل والتوافق بين مختلف المجالات، بأنواعها المتفاوتة، ولكن ما هي أنواع البيئات التعليمية القائمة حتى الآن، وما هي سمات البيئة التعليمية المميزة الأكثر ضماناً لجودة عملية التعليم؟
تعليقات