استراتيجيات مطلوبة في التعليم من بعد

حسين إسماعيل
التعلم من بعد، تعلم مازال قيد التطبيق في جميع أنحاء العالم، لاسيما بعد أن ترسخت أسسه واتضحت معالمه. فقد تلا ذلك سطوع نجمه إبان جائحة كورونا في الأعوام الماضية، وفرض الاتكال عليه في ظل غياب خيارات أخرى بديلة حينها. كما أن متغيراتٍ أخرى عصفت بالبلاد كالحروب التي اشتعلت في المنطقة والجوار، استدعت كغيرها اعتماده وحده فقط. مع العلم أنه لم يتوقف أيام السلم بالرغم من عودة التعلم الحضوري، بل إن المؤسسات زادت من اعتماده والاهتمام به، ما ألزم المعنيين بنظرةٍ استراتيجيةٍ تجاهه، على المدى البعيد تعتمد التخطيط واتخاذ الإجراءات بما هو متوفر، وتصبو إلى تطور دائم من خلال التحسين المستمر الذي لا مناص منه في كوكب لا يسلم من المستجدات الطارئة في كل بقعةٍ من أرضه. فما هي أبرز استراتيجيات التعلم من بعد، وكيف تسهم في ازدهار حركته، وما الذي دفع إلى اتباعها؟
تشير استراتيجيات التعلم من بعد، إلى طرائق وأساليب يتم اختيارها، تعمل على تنظيم المسار المحدد للنشاط التعليمي لدى جميع أطراف العملية التعليمية، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بشكل نهائي، أي إنها مجموعة سياسات وخطط ننتهجها بغية بلوغ مجمل الأهداف المرسومة. ومن أبرزها ما يلي:
إذن، فإن تبني هذه الإستراتيجيات وغيرها، بات لزاماً في التعليم من بعد، من أجل تطوير إمكانات ومهارات المتعلمين في مختلف الجوانب والمجالات وتسهيل حصولهم على المعرفة العلمية بطرق متعددة ومتنوعة، وضمان نيل المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم في التعليم بكلفة أقل ووقت أيسر، مما يوفر فرص التعليم لجميع المتعلمين باختلاف مستوياتهم، فتتحسن نتائجه وتتحقق أهدافه على أكمل وجه، بعد أن نراه يتعامل مع الفروق الفردية بصوابية علمية وبنّاءة.
وتبقى هذه الإستراتيجيات قابلةً للتعديل والتطور، إذ أنها رهن ما يطرأ من معوقات ومشاكل على التعلم من بعد، فهل بمقدور هذه الاستراتيجيات أن تبقى سداً منيعاً أمام المستجدات المباغتة التي يمكن أن تطال عملية التعلم من بعد في أي وقت من دون سابق إنذار؟
تعليقات